للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تحديد عناصر ثقافته بالمواد التالية: الفقه، الحديث، الأصول، الخلاف، علم الكلام، الأدب والعربية، الطب، الفلسفة والمنطق.

* الفقه: وقد طلبه منذ الصغر، فعرض الموطّأ، وهو أوّل كتب المالكية على والده (١)، وظل يدرس الفقه حتى برع (٢) وقد وصفه معاصره الضبي بقوله: (فقيه حافظ مشهور، شارك في علوم جمّة، وله تواليف تدل على معرفته) (٣). كما وصفه ابن أبي أصيبعة فقال: (مشهور بالفضل، معتن بتحصيل العلوم، أوْحَد في علم الفقه والخلاف) (٤). أما ابن قنفذ القسنطيني، فيقول عنه: (الفقيه القاضي الحافظ الحَفيد، أبو الوليد بن رشد صاحب "البداية والنهاية" وغيرها) (٥).

وإِن كتاب "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" الذي بين أيدينا ليدلّ دلالة واضحة على تمكّنه في الفقه المالكي، وفي الفقه المقارن بشكل عام. وله كتاب اسمه "التحصيل" جمع فيه اختلاف أهل العلم مع الصحابة والتابعين وتابعيهم، ونصر مذاهبهم، وبيّن مواضع الاحتمالات التي هي مثار الاختلاف (٦) ووصفه ابن سعيد فقال نقلًا عن الشقندي: (فقيه الأندلس وفيلسوفها) (٧).

ويقول المقرّي: (قرّب الإمام ابن رشد مذهب مالك تقريبًا لم يسبق إليه) (٨). كما ينقل عن ابن سعيد في تذييله على رسالة ابن حزم في فضائل أهل


(١) الصفدي، المصدر السابق.
(٢) المصدر نفسه.
(٣) الضبي، بغية الملتمس ص: ٤٤.
(٤) ابن أبي أصيبعة، عيون الأنباء: ص: ٥٣٠.
(٥) ابن قنفذ، الوفيات ص ٢٩٨ - ٢٩٩.
(٦) ابن أبي أصيبعة، عيون الأنباء ص ٥٣٢.
(٧) ابن سعيد، المغرب ١/ ١٠٤.
(٨) المقري، نفح الطيب ٥/ ٣٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>