الحسن والحسين -عليهما السلام- بكبشين كبشين. ومن الغريب اقتصار الحافظ على عزوه هذه الطريق لأبي الشيخ في كتاب الضحايا والعقيقة مع كونه في أحد الكتب الستة فإِنه قال في الفتح بعد إيراد أحاديث التفرقة بين الغلام والجارية: (وهذه الأحاديث حجة للجمهور في التفرقة بين الغلام والجارية، وعن مالك هما سواء فيعق عن كل واحد منهما شاة، واحتج له بما جاء "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عق عن الحسن والحسين كبشًا كبشًا" أخرجه أبو داود ولا حجة فيه فقد أخرجه أبو الشيخ من وجه آخر عن عكرمة عن ابن عباس بلفظ "كبشين كبشين" وأخرجه أيضًا من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مثله).
قلت: حديث عمرو بن شعيب أخرجه أيضًا الحاكم في المستدرك من طريق سوار أبي حمزة عنه عن أبيه عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "عق عن الحسن والحسين عن كل واحد منهما كبشين اثنين مثلين متكافئين". سكت عليه الحاكم وقال الذهبي في التلخيص (سوار ضعيف، وقد روى له أبو داود وابن ماجه).
قلت: (وليس كما قال فما هو بضعيف على الإطلاق فقد قال أحمد لا بأس به روى عنه وكيع وهو شيخ يوثق بالبصرة وقال ابن معين ثقة وذكره ابن حبان في الثقات