علي بن نصر الجهضمي، وقد أطال في بيان ذلك البيهقي في "السنن" و"المعرفة"، ثم قال:(وقد رُوِيَ عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ما هو حجّة عليه في فتياه في الهرة إن صح ذلك، وإلا فهو محجوج بما تقدّم من حديث أبي قتادة، وعائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -).
وقال الحاكم بعد رواية مسلم بن إبراهيم، عن قرة موقوفًا في الهرة:(فقد ثبت الرجوع في حكم الشريعة الى حديث مالك بن أنس في طهارة الهرة).
وقال النووي في "شرح المهذب": (ذكر الهرة ليس من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -، بل هو مدرج في الحديث، من كلام أبي هريرة موقوفًا عليه، كذا قاله الحفاظ. وقد نقل البيهقي وغيره ذلك، ونقلوا دلائله وكلام الحفاظ فيه. . . . قال البيهقي: وزعم الطحاوي، أن حديث أبي هريرة صحيح ولم يعلم أنّ الثقة من أصحابه ميّزه من الحديث، وجعله من قول أبي هريرة).
* * *
٤٨ - حديث: "سُئِلَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، عَنِ الحِيَاضِ التي بَيْنَ مَكَّةَ وَالمَدِينَةَ يَردُها الكِلابُ