١٧ - ورواية عمران بن أبي أنس، خرّجها أبو نعيم أيضًا.
١٨ - ورواية عكرمة، خرّجها ابن أبي حاتم في "التفسير" وهي رواية مهملة.
١٩ - ورواية قتادة، خرّجها ابن جرير، وابن أبي حاتم في "تفسيريهما" وهي مهملة أيضًا.
٢٠ - ورواية ابن غيلان، خرّجها ابن جرير أيضًا، من طريق معمر بن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن عمر بن غيلان الثقفي أنه قال لابن مسعود: حدثت أنك كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة وفد الجن، قال: أجل، الحديث.
فهذه طرق متعددة كلها مصرحة بأن ابن مسعود، كان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن، وفي أكثرها التصريح عنه بذلك، وفيها ما هو صحيح وما هو حسن، مما لا يمكن رد جميعه، ولا تكذيب أولئك الثقات ولا الضعفاء أيضًا، لأن الأمر أشهر من ذلك، والرواة أكثر من أن يتفق جميعهم على الكذب أو الغلط، وقد جمع بين هذا، وبين الأذكار المنقول عنه، من طريق علقمة، بأنه لم يكن حاضرًا معه مع الجن أنفسهم، لأنه خط عليه وتركه، وذهب إليهم، وهو جمع حسن، وقال بعضهم: إن ابن مسعود قال: لم يكن مع النبي - صلى الله عليه وسلم - أحد غيره، فوهم الراوي وقال لم يكن معه منا أحد ولم يزد غيري. ثم رواه الناس بالمعنى فقالوا في رواية: أكنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة الجن، فقال لا وهذا أقرب الأقوال، وأحسنها، لو ثبت به النقل، ولكنه دعوى مجردة، وإِن كان الحكم بالوهم على علقمة في سماعه أو غيره أولى من تكذيب أمّة من الناس والعلم