يعني قوله - صلى الله عليه وسلم - في ضالَّةِ الإبل, ما لك ولها معها سقاؤها وحذاؤها ترد الماء وتأكل الشجر حتى يلقاها ربها , وقد تقدم في حديث زيد بن خالد.
* * *
١٥٧٦ - حديث سليمان بن بلال وغيره أنه قال:"إنْ جَاءَ صَاحِبُها وإلَّا فَلْتَكُن وَدَيْعَةً عِنْدَك".
صنيع ابن رشد يوهم أن سليمان بن بلال هو راوي الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الصحابة أو التابعين، وليس كذلك وإنما هو راوي الحديث عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، ويحيى بن سعيد، كلاهما عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد الجهني بالحديث، وفيه ثم عرفها سنة فإن لم تعرف فاستنفقهما ولتكن وديعة عندك فإن جاء طالبها يومًا من الدهر فأدِّها إليه، رواه البخاري، ومسلم واللفظ له، والطحاوي إلا أن البخاري قال في روايته: (قال يحيى هذا الذي لا أدري أهو