والشيخ عمر حمدان المحرسي التونسي (١) قرأ عليه وقت قدومه للقاهرة في "صحيح البخاري"، و"الأذكار" للنووي، و"عقود الجمان" في البلاغة، وغير ذلك.
وله مشايخ في سماع الحديث والإجازة، من أجلهم السيد المحدث محمَّد بن جعفر الكتاني المتوفى سنة (١٣٤٥ هـ).
والسيد محمَّد بن إدريس القادري شارح "الترمذي" المتوفى سنة (١٣٥٠ هـ).
وشيخ الجماعة السيد أحمد بن الخياط الزكاري المتوفى سنة (١٣٤٣ هـ).
ومسند عصره المحقق السيد أحمد رافع الطهطاوي الحنفي المتوفى سنة (١٣٥٥ هـ).
وشيخ علماء الشام بدر الدين البيباني المتوفى سنة (١٣٥٤ هـ).
وصاحب التصانيف العديدة الشيخ عبد المجيد الشرنوبي الأزهري المتوفى
(١) وانتفع المترجم به كثيرًا وذكر له يومًا أنَّه لا يقبل على الفروع بغير معرفة أدلتها وكتب المالكية خالية من ذلك وقال له: إذا أردت ذلك فعليك بقراءة كتب الشافعية فإنها حتى الصغير منها تتعرض لدليل كل مسألة، وأقربها وأصغرها "شرح التحرير" لشيخ الإِسلام زكريا الأنصاري فبمجرد ما سمع ذلك منه اشترى الكتاب في الحال وذهب إلى شيخه السقا الشافعي فطلب منه أن يقرأه معه، فلما وجد فيه ما يحب، انتقل إلى مذهب الشافعي، وصار يحضر في الأزهر "شرح المنهج" لزكريا الأنصاري أيضًا بحاشية البجيرمي على الشيخ محمَّد البحيري "وشرح الخطيب على متن أبي شجاع" على شيخ الشافعية الشيخ محمَّد بن سالم الرقاوي المعروف بالنجدي، ثمَّ في تلك المدة طبع "شرح المهذب" للنووي فاعتنى به، وأقبل بكليته عليه وحفظ "متن الزبد" لابن رسلان في الفقه الشافعي، وطالع شَرْحَيْه للفشني، والرملي. ولما علم والده بانتقاله إلى مذهب الشافعي فرح له كثيرًا وحثه على الاعتناء به وأثنى له عليه من جهة اعتناء أهله بالدليل وأمره مع ذلك أن لا يقطع صلته بمذهب مالك وأثنى عليه أيضًا من جهة كونه مذهب أهل المدينة، ورغّبه في الاشتغال ببقية المذاهب حضورًا ومطالعة. انتهى (من البحر العميق للمترجم).