وقال أبو بكر صليت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فكان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإِذا ركع، واذا رفع رأسه من الركوع). قال البيهقي:(رواته ثقات).
ثم أخرج عن سلمة بن شبيب قال: سمعت عبد الرزاق يقول: أخذ أهل مكة الصلاة من ابن جريج، وأخذ ابن جريج من عطاء، وأخذ عطاء من ابن الزبير، وأخذ ابن الزبير من أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، وأخذ أبو بكر من النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قال سلمة: وحدثنا أحمد بن حنبل عن عبد الرزاق، وزاد فيه أخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - من جبريل وأخذ جبريل -عليه السلام- من الله تبارك وتعالى، قال عبد الرزاق: وكان ابن جريج يرفع يديه).
• حديث عمر: رواه البيهقي: (عن الحاكم، ثم من رواية آدم بن أبي أياس، ثنا شعبة ثنا الحكم قال: رأيت طاوسًا كبر فرفع يديه حذو منكبيه عند التكبير وعند ركوعه وعند رفع رأسه من الركوع فسألت رجلًا من أصحابه فقال إنه يحدث به عن ابن عمر عن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ثم قال: قال أبو عبد الله الحافظ (يعني الحاكم) فالحديثان كلاهما محفوظان عن ابن عمر رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - فعله ورأى أباه فعله ورواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم -). وقد أعله بعضهم بجهالة طاوس، الذي حدث الحكم، وذلك غير ضائر مع مشاهدة الحكم لفعل طاوس، ويؤيده وروده من وجه آخر عن ابن عمر عن عمر أيضًا أخرجه الدارقطني في "غرائب مالك" من طريق خلف بن أيوب البلخي وهو ثقة عن مالك، عن الزهري، عن سالم عن أبيه عن عمر قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفع يديه إذا كبر وإِذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع.