يديه في شيء من صلاته وهو قاعد، وإذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك وكبر.
• وحديث ابن عباس وابن الزبير: سبق قريبًا من عند أبي داود.
وروى أبو داود أيضًا من حديث النضر بن كثير السعدي قال: صلي إلى جنبي عبد الله ابن طاووس في مسجد الخيف، فكان إذَا سَجَدَ السَّجْدَةَ الأولى فَرَفَعَ رَأْسَهُ منها، رفع يديه تلقاء وجهه، فأنكرت ذلك، فقلت لوهيب بن خالد فقال له وهيب: تصنع شيئًا لم أر أحدًا يصنعه، فقال ابن طاوس: رأيت أبي يصنعه، وقال أبي: رأيت ابن عباس يصنعه، ولا أعلم إلا أنه قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصنعه؛ وقوله: فكان إذا سجد السجدة الأولى يعني الركعة الأولى.
• وحديث ابن عمر: رواه البخاري في "رفع اليدين"، أخْبَرَنا أيوب بن سُليمان، ثنا أبو بَكر بن أبي أويس، عن سُليمان بن بِلال، عن العَلاء أنَّهُ سَمِعَ سَالم ابن عبد الله أنَّ أبَاهُ كَانَ إذَا رَفَعَ رأسَهُ من السُّجودِ وأرادَ أنْ يَقُومَ رَفَعَ يَدَيْهِ. وَقَال: حدثنا عبد الله بن صالح، ثنا الليث، حدثني نافع أن عبد الله - رضي الله عنه - كَانَ إذَا استَقْبَل الصَّلاة، يَرْفَعُ يَدَيْهِ وإذَا رَكَعَ وإذَا رَفَعَ رَأسَه من الرُّكُوعِ وإذَا قَامَ من السَّجْدَتَينِ كَبَّر وَرَفَعَ يَدَيْهِ.
* * *
٣٥٨ - قوله: (وَأَمَّا الحَدُّ الذَّي تُرفَعُ إليْهِ اليَدَانِ، فَذَهَبَ بَعْضُهم إلى أنَّهُ المَنكِبَانِ، وبَهِ قَالَ مَالك والشَّافعي وَجَماعَةٌ، وذهَبَ بَعْضَهُم إلى رَفْعِهِمَا إلى الأُذُنينِ، وبِهِ قَالَ أبُو