للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أراد التشبيه بثلث القرآن في الفضلِ لا في كراهة (١) الزيادة عليه.

قال صاحب المغني (٢): إذا ثبت هذا فلا فرق بين كونها متتابعة أو متفرقة في أوّل الشهر (٣) أو في آخره؛ لأنّ الحديثَ وردَ [بِها] مُطلقًا من غير تقيّيدٍ (٤) لأفضلها (٥)، لكونها تصير مع الشهر ستة (٦) وثلاثين يوماً، والحسنة بعشر أمثالها، فيكون ذلك كثلاث مئة وستين يوماً، وهي (٧) السنة كلها، فإذا وجد ذلك في [كلّ] سنة صار كصيام الدّهر [كُلّه]، وهذا المعنى يحصل مع التفريق. والله أعلم.


= رواه أبو محمد الخلال في فضائل سورة الإخلاص (١) عن عبد الله بن ألى فروة. و (٢) الطبراني في الكبير (١٣٤٩٣) عن ابن عمر - رضي الله عنهما -. و (٣) عن ابن مسعود.
(١) في المخطوط: (الكراهة) ولكن شطب الناسخ على (ال).
(٢) المغني شرح مختصر الخرقي لموفق الدين ابن قدامة (٣/ ١١٢).
(٣) تحرف في المخطوط إلى: (النهار). والتصحيح من المغني.
(٤) تحرف في المخطوط إلى: (تقيد).
(٥) في المغني: فضيلتها، بدل: (ولا فضلها).
(٦) تحرف في المخطوط إلى: (ست).
(٧) في المغني: (وهو).

<<  <   >  >>