للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(١) رَفْعُ الاشْتِبَاهِ عَنْ (١) مَسَائِلِ المِيَاهِ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

ربّ يسر ولا تعسر يا كريم

ربّ تيمم بالخير

الحمد لله، وبه أكتفي، وسلام على عباده الذين اصطفى، وَبَعْدُ:

فإن سَيِّدَنَا وشيخنا صاحب التّقرير والتّحرير، مُنَقِّحَ أَغْصَانِ الفُروع والأُصُول، ومعدل عنوان المعقول والمنقول، أبو المعالي، زين الملّة والدين، شرف الدين، قاسم بن قطلوبغا الحنفي، عامله الله بلطفه الخفي، وأدامَ النَّفْعَ بِهِ بِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ قَالَ:

لما منع علماؤنا - رضي الله عنهم -، من كان له أهلية النظر من مَحْضِ تقليدهم على ما رواه الشيخ الإمام العالم العلامة أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف قال:

حدثنا أبو يوسف، عن أبي حنيفة -رحمه الله- أنه قال: لاَ يَحِلُّ لأَحَدٍ أَنْ يُفْتِي بِقَوْلنَا مَا لَمْ يَعْرِفْ مِنْ أَيْنَ قُلْنَاهُ (٢).

وَتتبَّعْتُ مآخذهم (٣) وحصلت منها بحمد الله تعالى على الكثير، ولم أقنع


(١) تحرف في المخطوط إلى: (رافع الاشتباه من).
(٢) انظر البحر الرائق في شرح كنز الدقائق (١٣/ ٣٠٠ و ٣٦٠ و ١٧/ ٣٦٢).
(٣) في المخطوط: (ما أخذهم).

<<  <   >  >>