للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذكره، ومن أبرزهم الأستاذ الدكتور/ علي محيي الدين القره داغي (١).

ومن أدلة هذا القول ما يلي (٢):

الدليل الأول: عدم تحقق الضرورة التي يجوز معها الاعتراف بالكيان، كما أن تقدير هذه الضرورة يعود إلى علماء فلسطين، ولم يقل أحد من علماء فلسطين المعتبرين بجواز الاعتراف بالكيان الصهيوني (٣).

الدليل الثاني: وهو على فرض تحقق الضرورة مع الحصار والحرب وغيرها من وسائل الاستضعاف فإن شروط الأخذ بالضرورة لم تتحقق، ومن بين هذه الشروط أن لا يكون الاستضعاف مبطلًا لحق الغير، ودل على هذا قاعدة: "الاضطرار لا يُبطل حق الغير" (٤).


(١) ولد عام ١٩٤٩ م بمنطقة القره داغ، بمحافظة السليمانية في كوردستان العراق، ونشأ في أسرة معروفة بالعلم، وحصل على الدكتوراه في الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف، عمل (سابقًا) رئيسًا لقسم الفقه والأصول بكلية الشريعة والقانون والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وعمل في عدد من هيئات الفتوى والرقابة لعدد من البنوك الإسلامية، وشركات التأمين الإسلامي. انظر: الموقع الرسمي:
http://www.qaradaghi.com/portal/index.php
(٢) انظر: مقال بعنوان: القياس الفاسد وفتاوى العلماء الثقات:
www.qaradaghi.com/portal/index.php?option=comcontent&view=article&id= ١١ : ٢٠٠٩ - ٠٤ - ١١ - ٢١ - ٠٣ - ٣١ &catid= ٩ : ٢٠٠ - ٠٤ - ١١ - ١٥ - ٠٩ - ٢٩ &itemid= ٧
(٣) بل جاء في الفتوى الصادرة عن رابطة علماء فلسطين بتاريخ ٢٨/ ٦ / ٢٠٠٨ م: "إن الاعتراف والتطبيع بكل أشكالهما سياسيًا كان أم عسكريًا أم أمنيًا أم اقتصاديًا أم ثقافيًا مع اليهود الغاصبين لفلسطين حرام شرعًا، وهو من الكبائر، وهو كذلك شكل من أشكال موالاة أعداء اللَّه الذين اغتصبوا أرض المسلمين وطردوهم منها، وانتهكوا أعراضهم وسفكوا دماءهم ونهبوا أموالهم وعبثوا بالتخريب والتدنيس بمقدساتهم"، انظر: موقع الرابطة:
www.rapeta.org/fawadetaihs.asp?ID= ١١٦ .
(٤) انظر: درر الحكام، ١/ ٣٨، وقواعد الفقه، ١/ ٦٠، وشرح القواعد الفقهية، ١/ ٢١٣، وحاشية ابن عابدين، ٣/ ٣٩١.

<<  <   >  >>