للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ - عن معاذ بن جبل -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (أَلَا أُخْبِرُكَ عَنْ مُلُوكِ الجنَّةِ) قُلْتُ: بَلَى، قال: (رَجُلٌ ضَعِيفٌ مُسْتَضْعَفٌ ذُو طِمْرَيْنِ لَا يُؤْبَهُ له لو أَقْسَمَ على اللَّهِ لأَبَرَّهُ) (١)، "والمراد بالمستضعَف بفتح العين على المشهور، أي: يستضعفه الناس ويحتقرونه ويتجبرون عليه لضعفه ولفقره ورثاثته وخموله، وفي رواية بكسر العين، أي: نفسه كمال لتواضعه وضعف حاله في الدنيا، ذو طمرين بكسر فسكون إزار ورداء خلقين، لا يؤبه له، أي: لا يحتفل به" (٢).

٥ - وفي الصحيحين: (ألا أُخْبِرُكُمْ بأهل الجنة كل ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ لَوْ أَقْسَمَ على اللَّه لَأبَرَّهُ، ألا أُخْبِرُكُمْ بأهل النار كُلُّ عُتُلٍّ جوَّاظٍ (٣) مُسْتكْبِرٍ) (٤).


(١) سنن ابن ماجه، محمد بن يزيد أبو عبد اللَّه القزويني، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، بيروت: دار الفكر، ط ١، د. ت، كتاب الزهد، باب من لا يؤبه له، رقم: ٤١١٥. جاء في السلسلة الصحيحة, محمد ناصر الدين الألباني، الرياض: مكتبة المعارف، ط ١، د. ت، ٤/ ٢٤٠: إسناد رجاله ثقات غير سويد بن عبد العزيز فإنه ضعيف، وقال الحافظ: لين الحديث.
(٢) فيض القدير شرح الجامع الصغير, عبد الرؤوف المناوي، القاهرة: المكتبة التجارية الكبرى، ط ١، ١٣٥٦ هـ، ٣/ ١٠٠.
(٣) الجواظ بتشديد الواو وفتح الجيم وآخره ظاء معجمة، هو الفظ الغليظ، أو المجموع المنوع، وقيل: الكثير اللحم المختال في مشيته أي بسبب التنعم، انظر: مشارق الأنوار، ١/ ١٦٥، وفتح الباري، لابن حجر، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي ومحب الدين الخطيب، بيروت: دار المعرفة، ط ١، ١٣٧٩ هـ، ٨/ ٦٦٣، والديباج على صحيح مسلم بن الحجاج، عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، تحقيق: أبي إسحاق الحويني، الخبر: دار ابن عفان، ط ١، ١٤١٦ هـ، ٦/ ١٩٣، والتيسير بشرح الجامع الصغير، زين الدين عبد الرؤوف المناوي، الرياض: مكتبة الإِمام الشافعي، ط ٣، ١٤٠٨ هـ، ١/ ٣٩٥.
(٤) أخرجه البخاري، كتاب تفسير القرآن، باب عتل بعد ذلك زنيم، رقم: ٤٦٣٣، وفي رواية "متضاعف"، ومسلم، كتاب الجنة، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء، رقم: ٢٨٥٣.

<<  <   >  >>