(٢) انظر: المسلمون المنصرون (المورسِكيُّون الأندلسيون)، د. عبد اللَّه جمال الدين، القاهرة: دار الصحوة، ط ١، ١٩٩١ م، ص ٣ - ١١، وجهود العثمانيين لإنقاذ الأندلس واسترداده في مطلع العمر الحديث، د. نبيل رضوان، مكة المكرمة: مكتبة الطالب الجامعي، ط ١، ١٤٠٨ هـ، ص ٦٥ - ٨٥، والتنصير القسري لمسلمي الأندلس، ص ٦٠ - ١١٢. ويمكن القول بأن هجرة المسلمين من الأندلس مرت بمراحل، المرحلة الأولى: الهجرات الاختيارية: والتي كانت سنة ٦٣٣ هـ مع سقوط قرطبة، وتلتها سنة ٦٤٦ هـ مع سقوط أشبيلية، ثم كانت سنة ٨٩٨ هـ مع سقوط غرناطة، بعد ذلك قامت حركة تمرد على الظلم والغدر الصليبي في حي "البيازين" بغرناطة سنة ٩٠٥ هـ، والذي كان يضم أكثر من عشرة آلاف مسلم قضي عليها بالقتل والبطش وفر من استطاع إلى الجبال بمنطقة البشرات جنوب غرناطة تمكنوا في تلك المدة من الاستقلال الجزئي حتى سنة ٩٧٧ هـ، حيث قضي تمامًا على الوجود العلني للمسلمين وتم نفيهم نفيًا كاملًا من الأندلس، وتمت خلال تلك المدة ما يمكننا وصفه بعمليات مقاومة ضد الصليبيين، انظر: التنصير القسري لمسلمي الأندلس، ص ٤١ - ٤٢، وص ٧٥ - ٨٦، والمسلمون المنصرون، ٨١ - ١١٨.