سطح الأرض والتي كثيرًا ما تعكر الجو في الفصل الجاف لا تكون قد كثرت بعد في هذا الوقت.
وعلى العكس من ذلك فإن الفترة التي تسبق فصل المطر مباشرة تتميز بقسوة مناخها؛ لأن درجة الحرارة فيها تكون قد بلغت أقصى ارتفاع لها، كما تكون رطوبة الهواء آخذة في الزيادة المستمرة بينما لا يكون أثر الأمطار في تلطيف حرارة الجو قد أصبح ملموسًا.
ب- الفصل الجاف:
يستمر تأثير الأمطار على سطح الأرض حوالي أسبوعين بعد انتهاء موسم المطر، وتكون التربة خلال هذه الفترة ما زالت تحتفظ بنسبة من رطوبتها، وتظل النباتات التي تغطيها، بما في ذلك الأشجار والأحراج والحشائش بلونها الأخضر.
ولكن سرعان ما يأخذ لونها في الاصفرار ثم الذبول والجفاف، كما أن البرك والجداول التي تكون قد تكونت في فصل المطر تأخذ في الجفاف بسبب ضياع مياهها بالتبخر والتسرب، وتنخفض مناسيب معظم الأنهار، وتتغطى الأرض في معظم الجهات بطبقة من الأتربة الناعمة والنباتات اليابسة التي تتطاير بكثرة مع الهواء فتؤدي إلى تعكير الجو.
ومن الطبيعي أن تكون الرطوبة النسبية في هذا الفصل منخفضة عمومًا، وهي تتراوح في متوسطها ما بين ٦٠% و٧٠% بل إنها كثيرًا ما تنخفض عن ذلك انخفاضًا كبيرًا. ويحدث ذلك بصفة خاصة عند هبوب الرياح الجافة من ناحية الصحراء ومنها رياح الهارماتان التي تهب من الصحراء الكبرى نحو ساحل غانة فكثيرًا ما تنخفض الرطوبة النسبية عند هبوبها إلى ٣٠%.
وتتميز أيام الفصل الجاف عمومًا بصفاء سمائها وشدة حرارتها وارتفاع مدى التغير اليومي للحرارة فيها، وكثيرًا ما ترتفع النهايات العظمى التي تسجل في أيامها عن ٤٣.٣ ْمئوية.