فقط، وتغطي الغابات الصنوبرية في الوقت الحاضر نطاقًا يمتد بدون انقطاع تقريبًا عبر سيبيريا في العالم القديم، وكذلك عبر كندا وبعض أجزاء ألاسكا في العالم الجديد، فعلى الرغم من قصر فصل النمو في هذا النطاق فإن ارتفاع درجة الحرارة ثم طول ساعات النهار، وما يتبعها من زيادة ضوء الشمس خلال أشهر هذا الفصل يعتبران عاملين مهمين يساعدان على نمو الغابات، وكذلك على زراعة بعض غلات المناطق المعتدلة مثل القمح في هذا النطاق.
ولكن يلاحظ أن الغابات التي تنمو هنا معظمها من الأنواع القصيرة التي ليست لأشجارها قيمة اقتصادية كبيرة من حيث صلاحية أخشابها لأعمال النباء وما شابه ذلك. ويطلق اسم "التايجا" على الغابات التي من هذا النوع في سيبيريا، وتتناقص كثافة الأشجار كما تتناقص أحجامها كلما اتجهنا شمالًا حتى تختفي تمامًا في إقليم التندرا، كما أن الأشجار تتناقص كذلك على الأطراف الجنوبية كلما سرنا جنوبا نحو قلب آسيا وقلب أمريكا الشمالية حتى نصل إلى مناطق الإستبس والبراري، التي يتميز بها المناخ المعتدل القاري.