بالشرط فيتأكد. ولو قيل: إذا هي شاخصة. أو فهي شاخصة، كان سديدا.
(هِيَ) ضمير مبهم توضحه "الأبصار" وتفسره، كما فسر (الذين ظلموا) و (أسروا)(يا وَيْلَنا) متعلق بمحذوف تقديره: يقولون يا ويلنا. و"يقولون": في موضع الحال من (الذين كفروا).
أبصارهم شاخصةٌ. وأما على الوجه الأول فالتقدير: إذا فُتحدت يأجوج ومأجوجُ وكان كيت وكيت، ففاجؤوا وقت شخوص أبصارهم قالوا: يا ويلنا. وقال الزجاج: الجوابُ عند البصريين قوله: (يَا وَيْلَنَا) والقول محذوفٌ. وعند بعضهم:(وَاقْتَرِبْ)، والواو مُطرحٌ، وهو لا يجوزُ عند البصريين.
قوله: (هي: ضميرٌ مبهمٌ يوضحه: "الأبصار")، يعني: ضميرُ "هي" عند بعضهم، أي: صورته صورة ضمير، لا أنه الضمير المصطلحُ عليه" لأن الضمير المصطلح عليه معرفة، ولابد له من شيء قبله يعود إليه ولا شيء هنا، فيكونُ على وزان قوله:(وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا)[الأنبياء: ٣]، قال القاضي: يجوزُ أن يكون الضمير للقصة. وقال أبو البقاء:(فإذا) هي: "إذا" للمفاجأة، وهي مكان، والعاملُ فيها:(شَاخِصَةٌ)، وهي ضمير القصة، و (أَبْصَارُ الَّذِينَ): مبتدأ و (شَاخِصَةٌ): خبره.