للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيه فقال لهم: إن فيه كذا وكذا، ثم أمر الأرضة فأخذت شعرة ونفذت فيها، فجعل رزقها في الشجرة. وأخذت دودة بيضاء الخيط بفيها ونفذت فيها، فجعل رزقها في الفواكه. ودعا بالماء فكانت الجارية تأخذ الماء بيدها فتجعله في الأخرى ثم تضرب به وجهها، والغلام كما يأخذه يضرب به وجهه، ثم رد الهدية وقال للمنذر: أرجع إليهم، فقالت: هو نبىّ وما لنا به طاقة، فشخصت إليه في اثني عشر ألف قيل، تحت كل قيل ألوف. وفي قراءة ابن مسعود رضي الله عنه: (فلما جاءوا)،

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لي علم ابنة عوفٍ، فمضت فنظرت إلى ما تر مثله قط، فلما أقبلت قال الحارث: ما وراءك يا عصام؟ قالت: صرح المخض عن الزبدة، القصة إلى آخرها.

قوله: (ثم أمر الأرضة فأخذت شعرةً ونفذت فيها)، أي: في الدرة العذراء، والفاء في "فأخذت" فصيحةٌ، أي: فنقبتها، وأخذت شرعةً ونفذت فيها، ولذلك ترك الفاء في قوله: "وأخذت دودةٌ بيضاء، الخيط بفيها، ونفذت فيها"، أي: في الجزعة المعوجة الثقب.

قوله: (في اثني عشر ألف قيل)، النهاية: الأقيال: جمع قيل، وهو أحد ملوك حمير دون الملك الأعظم.

وعن بعضهم: القيل: الملك الذي له القول والأمر، وأصله: القيل، فخفف، وقيل: من التقيل: وهو التتبع كما قيل له: تبعٌ.

وفي الدعاء: "سبحان من تعطف بالمجد وقال به"، أي: ملك من القيل، وفي "النهاية" عن الأزهري: معناه: غلب به، وأصله من القيل: الملك، لأنه ينفذ قوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>