للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا يفوتها هارب. وروي: لها أربع قوائم وزغب وريش وجناحان. وعن ابن جريج في وصفها: رأس ثور، وعين خنزير، وأذن فيل، وقرن إبل، وعنق نعامة، وصدر أسد، ولون نمر، وخاصرة هرّ، وذنب كبش، وخف بعير. وما بين المفصلين: اثنا عشر ذراعا بذراع آدم عليه السلام. وروى: لا تخرج إلا رأسها، ورأسها يبلغ أعنان السماء، أو يبلغ السحاب. وعن أبي هريرة: فيها من كل لون، وما بين قرنيها فرسخ للراكب. وعن الحسن رضي الله عنه: لا يتم خروجها إلا بعد ثلاثة أيام. وعن على رضى الله عنه: أنها تخرج ثلاثة أيام، والناس ينظرون فلا يخرج إلا ثلثها. وعن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه سئل: من أين تخرج الدابة؟ فقال "من أعظم المساجد حرمة على الله" يعنى المسجد الحرام. وروى: أنها تخرج ثلاث خرجات: تخرج بأقصى اليمن ثم تتكمن، ثم تخرج بالبادية ثم تتكمن دهرا طويلا، فبينا الناس في أعظم المساجد حرمة وأكرمها على الله، فما يهولهم إلا خروجها من بين الركن حذاء دار بنى مخزوم عن يمين الخارج من

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله: (وزغب)، النهاية: الزغب: جمع الأزغب، من الزغب: صغار الريش أول ما يطلع، شبه به ما في القثاء من الزغب، وهو كالشعيرات الصفر على ريش الفرخ، والفراخ زغبٌ، وقد زغب الفرخ، قال الفرزدق يخاطب عمر رضي الله عنه:

ماذا تقول لأفراخٍ بذي مرخٍ … زغب الحواصل لا ماءٌ ولا شجر

ألقيت كاسبهم في قعر مظلمةٍ … فاغفر عليك سلام الله يا عمر

قوله: (وقرن أيل)، الجوهري: الأيل- بضم الهمزة، وتشديد الياء-: الذكر من الأوعال، وكذلك بكسر الهمزة.

قوله: (أعنان السماء)، الجوهري: أعنان السماء: صفائحها، وما اعترض من أقطارها، كأنه جمع عننٍ، وقيل: أعالي السماء وآفاقها.

<<  <  ج: ص:  >  >>