للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المسجد، فقوم يهربون وقوم يقفون نظارة. وقيل: تخرج من الصفا فتكلمهم بالعربية بلسان ذلق فتقول: (أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ) يعني: أن الناس كانوا لا يوقنون بخروجي، لأنّ خروجها من الآيات، وتقول: ألا لعنة الله على الظالمين. وعن السدي: : تكلمهم ببطلان الأديان كلها سوى دين الإسلام. وعن ابن عمر رضي الله عنه: تستقبل المغرب فتصرخ صرخة تنفذه، ثم تستقبل المشرق، ثم الشام ثم اليمن فتفعل مثل ذلك. وروي: تخرج من أجياد. وروي: بينا عيسى عليه السلام يطوف بالبيت ومعه المسلمون، إذ تضطرب الأرض تحتهم تحرك القنديل، وينشق الصفا مما يلي المسعى، فتخرج الدابة من الصفا ومعها عصا موسى وخاتم سليمان، فتضرب المؤمن في مسجده، أو فيما بين عينيه بعصا موسى عليه السلام، فتنكت نكتة بيضاء

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قوله: (بلسانٍ ذلقٍ)، النهاية: في الحديث: تكلمت بلسانٍ ذلقٍ طلقٍ، أي: فصيحٍ بليغٍ. وذلق كل شيءٍ: حده.

قوله: "تنفذه"، أي: تنفذ الصرخة من المغرب، وفي "المعالم": فتصرخ ثلاث صرخاتٍ يسمعها من بين الخافقين.

قوله: (أجياد)، النهاية: بفتح الهمزة وسكون الجيم، وبالياء المثناة من تحت: جبلٌ بمكة، وأكثر الناس يقولون: جياد، بحذف الهمزة وكسر الجيم، وقيل: اسم وادٍ بمكة من شق اليمن، وأنشد المصنف لنفسه:

أوادي إبراهيم بوركت من واد … وحييت من دارٍ على باب أجياد

قوله: (مسجده)، "مسجد" بفتح الجيم: موضع سجود الرجل، وهو الجبهة حيث يصيبه ندب السجود، والآراب السبعة: مساجد، والندب: الأثر إذا لم يرتفع عن الجلد.

<<  <  ج: ص:  >  >>