سقراط أنه سمع بموسى عليه السلام, وقيل له لو هاجر [ت] إليه, فقال: نحن ثوم مهذبون فلا حاجة إلى من يهذبنا, كذا في الكشاف والمدارك.
قال التفتازاني في رد الفصوص: إن الفلاسفة هم السفهاء والكفرة والأشقياء المنكرون للشرائع والنحل والجاحدون لتفاصيل الأديان والملل, القائلون: إنها نواميس مرلفة لانتظام أمور الورى وحيل مزخرفة لا حقيقة لها.
عليهم لعنة الله والملائكة والناس تترى انتهى.
وقال الطيبي في حاشية الكشاف: قال الشيخ شهاب الدين التوربشتي في وصية لبعض أصحابه: أوصيه أن يسد سمعه عن أباطيل الفلاسفة فضلاً عن الإصغاء إليها, ثم إنها لا تثمر إلا الهوان في الدنيا والخزي في الآخرة نعوذ الله من ذلك, انتهى.
وقال صاحب المواقف بعد نقله اختلافات الفلاسفة في النجرة: الغرض من نقل هذه الاختلافات إبداء ما ذكروه من الخلافات ليتحقق ويتبين للعاقل الفطن أنه لا يثبت لهم فيما يقولونه ويعتقدون ولا محول على ما ينقلونه عن أوائلهم, وإنما هي خيالات فاسدة وتمويهات باردة يظهر ضعفها بأوائل النظر ثم البعض بالبعض يعتبر, انتهى.