الاعتقادية والأخلاقية، ويسمى هذا الفن "الفقه المصطلح" لأن الفقه في اللغة مطلق الفهم، كما في قوله تعالى:{قَدْ فَصَّلْنَا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ}[الأنعام: ٩٨] ثم خص بعلم الشرائع مطلقا، عمليا أو اعتقاديًا أو أخلاقيًا، وبهذا المعنى قال أبو حنيفة رحمه الله تعالى: الفقه معرفة النفس ما لها وما عليها. وبهذا المعنى سمي أبو حنيفة رحمه الله تعالى ما صنفه في العقائد بالفقه الأكبر، ثم اصطلح المتأخرون على تخصيص الفقه بمعرفة الأحكام الشرعية العملية من أدلتها التفصيلية، فسمي هذا بالفقه المصطلح احترازا من الفقه بالمعنى الأعم.
ويسمى معرفة الأحكام الشرعية العملية بدون الأدلة، علم الأحكام كما يفهم من كلام التفتازاني في شرح العقائد، فلا يسمى تلك المعرفة فقها إلا مجازا، تأمل.
ومن المؤلفات في علم الأحكام مختصر القدوري مناسب لطبايع المبتدئين، معروف باليمن والبركة، لكن يستخفه بعض من تزيا بزي الطلبة وغلبت عليه الشقوة
ومن المؤلفات في الفقه "الهداية" ونعمت هي ذات عبارات منورة، فخر لمذهب أبي حنيفة. ولا ينبغي للطلبة أن يستغنوا عنها بغيرها. ورحم الله تعالى بع السلاطين، بنى مدرسة وشرطها لمن يدرس فيها الهداية مع