للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكثيب ردفك يا قضيب البان والخصر الدَّقيق

قسمًا لقد مزج الهوى ... بدمي فأجري في عروقي

وتوقَّدت نيرانه ... وشكا الفؤاد من الحريق

إن تنكروا سقمي وفيض مدامع الدَّنف المشوق

فتبيَّنوا حالي يقينًا من زفيري أو شهيقي

/٥٢ أ/ أو فاسألوا عمَّا ألاقي من جنابكم الطَّروق

ومنها يقول:

يا حادي الأظعان عرِّج بي على وادي العقيق

أبكي زمانًا كان لي ... فيه بدمع كالعقيق

لهفي على زمنٍ مضى ... في روضه الأرج الأنيق

وثغور غزلان الصَّريم بها صبوحي مع غبوقي

كالمسك شيب بعنبرٍ ... وردٍ وسلسالٍ رحيق

ومن مديحها:

مالي مجيرٌ من صروف الدَّهر والزَّمن العقيق

إلَّا المبارك ماجدٌ صدرٌ وذو نسبٍ عريق

الواهب المفضال طبعًا للعدوِّ وللصَّديق

يعطي فتحسبه أبًا ... أو كالأخ البرِّ الشَّقيق

ما أمَّة راجٍ فخاب فدته نفسي من شفيق

وأنشدني أيضًا لنفسه فيه يمدحه: [من الكامل]

هل آخذٌ بيدي فقد بلغ الزُّبى ... سيل الهوى وتنهَّد المكروب

/٥٢ ب/ هيهات إلَّا إن زجرت مطيَّتي ... نحو المبارك صارخًا فيجيب

هو ملجأٌ للخائفين وربعه ... حرم الغنيِّ وبأسه المرهوب

إن رمت رفدًا فاقصد الشَّرف الَّذي ... في ماله للطالبين نصيب

يعطيك معتذرًا إليك كأنَّما ... هو طالبٌ أو رفدك المطلوب

مستبشرًا بعفاته متهلِّلًا ... كالبدر طلعته وليس يغيب

<<  <  ج: ص:  >  >>