للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا زال ربعك يا ابن أحمد عامرًا ... ما أنَّ مشتاقٌ وحنَّ غريب

وأنشدني لنفسه أيضًا: [من الوافر]

تألَّق برق كاظمةٍ فحنَّا ... وهبَّ نسيمها فبكى وأنَّا

غريبٌ بين أضلعه لهيبٌ ... مشوقٌ لم يزل صبًّا معنَّى

تذكَّر بالحمى عيشًا تقضَّى ... فأجرى دمعه أسفًا وحزنا

وعاد الوجد أوَّله جديدًا ... وهاج غرامه الماضي فجنَّا

ترجَّى أن يعود له زمانٌ ... بجرعاء الحمى ووصال لبنى

ولمَّا لم ينله ذاب شوقًا ... ترنَّم قابلًا وجدًا وعنَّا

تمنَّى أن يرى منكم خيالًا ... فنال ولم ينل ما قد تمنَّى

وأنشدني لنفسه وقد طلب /٥٣ أ/ منه بعض أصدقائه شيئًا من شعره، فكتب إليه بهذه الأبيات اعتذارًا: [من الخفيف]

يا فريد الزَّمّان يا أوحد العصر وخير الأنام جمعًا أقلني

واحظ منِّي بالشكر ما دمت حيًّا ... وأرح خاطري ولا تلزمنِّي

فالرَّديُّ السَّخيف لم أرضه شعرًا وغير الرَّديِّ قد عزَّمنِّي

فارض منِّي بما تيسَّر في الوقت فقلبي مشرَّدٌ واعف عنِّي

وأنشدني لنفسه، وقد ورد عليه كتاب من بعض أصدقائه: [من الطويل]

ولمَّا تراءى لي كتابك مقبلًا ... عليَّ تراءت عزَّةٍ لكثيِّر

وخيِّل لي أنا بأكناف إربلٍ ... وقوفٌ وصفو العيش لم يتكدَّر

وأنشدني أيضًا لنفسه: [من السريع]

من رام في نيل العلا رتبةً ... يسمو على الدَّهر بها من منال

يصرِّم السَّاعات من عمره ... في خدمة المولى الوزير الجلال

<<  <  ج: ص:  >  >>