للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤٨٩]

عليُّ بن عبد الله بن الحسن /٥٣ ب/ بن الحسين بن أبي الفتح بن الحسن بن أبي السّنان، أبو البركات بن أبي محمدٍ.

وقد مرَّ ذكر والده في موضعه وشعره.

وابنه هذا أبو البركات سمع الحديث كثيرًا بالموصل وبغداد ودمشق وغيرها. وينظم الشعر، وله يد قوية في كتب النسب والحكميات والشروط؛ وعنده دعاوٍ في نفسه كثيرة، ويتعاطى صنعة المنثور دون المنظوم، ويتبجح به، ويعد الشعر ليس بشيء. ويزعم أنَّ له تصنيفًا قد حوى فيه جميع فنون العلوم.

وسمع الحديث وطلبه وقرأه على جماعة من المشايخ، وألّف أربعين حديثًا. وكان إذا طلبت شيئًا من شعره أجابني، يقول: الشعر أدنى مراتب السنى، وأسنى مراتب الدنى لمن وفى.

أخبرني أنه ولد سنة ثمانين وخمسمائة بالموصل. وتوفي ربيع الأول ثامن عشر سنة سبع وثلاثين وستمائة فجأة، بعد أن صلّى صلاة الصبح.

وأنشدني لنفسه، وقد توجه إلى دار السلام وفتَّاه الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين، وشرفه بخلعة. ثم انه تزهد بعد ذلك، وصار جليس بيته، فعوتب على انفراده /٥٤ أ/ عن الناس، فقال: [من السريع]

<<  <  ج: ص:  >  >>