للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا أستزيدك بعد اليوم عارفةً ... حسبي ببعض الَّذي أوليتني حسبا

وأنشدني لنفسه من قصيدة، /٥٥ أ/ يمدحه أيضًا: [من الكامل]

مولاي فخر الدِّين يا مولًى علا ... هام العلا بماثرٍ ومفاخر

يا من تهزُّ الأريحيَّة عطفه ... ما بين ناظم مدحه والنَّاثر

لا تسمعن شعري فتحسب أنَّني ... أرضى لنفسي أن أعدَّ بشاعر

عندي علومٌ لو كشفت قناعها ... نشر الرَّبيع رياضه بستائر

ما الشِّعر لولا أنَّه مدحوا به المستنصر بن الظَّاهر بن النَّاصر

مولًى بشائر نشره وضَّاحةٌ ... عند النَّوال كبارقٍ في ماطر

وأنشدني لنفسه، وقد سمع كلام أرسطاطاليس الحكيم، حين سئل عن الصديق، فقال: حيوان يوصف ولا يوجد، فنظم المعنى: [من الكامل]

ومحاولٍ منِّي صديقًا صادقًا ... في كلِّ نائبةٍ يجير ويسعد

قلت: اتَّئد فصفات ما قد رمته ... موجودةٌ لكنَّه لا يوجد

وأنشدني له في أبي الفضل أحمد بن الوزير القمي أيضًا: [من الخفيف]

مالك الرِّقِّ والرِّقاب أبا الفضل مغيث العفاة إن قصدوه

/٥٥ ب/ يا ملاذ القريب إن جار خطبٌ ... ومعاذ الغريب إن قصدوه

عجبًا كيف لا تراعي حقوق الفضل في بلدةٍ وأنت أبوه

[٤٩٠]

عليُّ بن نصر بن منصور بن نصر بن منصور بن الحسين، أبو الحسن بن أبي الفتح بن العطّار، الحرانيُّ الأصل.

هكذا ذكر لي وزعم: أنَّ جدّه ظهير الدين منصور بن نصر بن العطار، الذي كان يتولّى صدريّة المخزن في أيام المستضيء بأمر الله، وأخباره في أيام ولايته مشهورة

<<  <  ج: ص:  >  >>