للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المعمورة التي أنشأها واستجدها، المطلة على دجلة -عمرها الله بطول بقائه بمحمد وآله-:

[من البسيط]

العزُّ والنَّصر والتَّأييد والظَّفر ... والدَّهر والملك والأملاك والقدر

والسَّعد والجدُّ والإقبال والفلك الأعلى ومن تحته والشَّمس والقمر

خدَّام بابل بدر الدِّين يا ملكًا ... أبت معاليه أن يأتي بها البشر

مسارعين إلى أمرٍ تفوه به ... طوعًا وكرهًا على إبرامه جبروا

أبا الفضائل بدر الدِّين لا برحت ... رايات جيشك في الآفاق تنتصر

فقت الملوك فما في الأرض من ملكٍ ... إلَّا وأنت لديه السَّمع والبصر

كم سيرةٍ لك بات الدَّهر مبتسمًا ... منها وكم نسخت من أجلها السِّير

سست الرَّعيَّة بالعدل الَّذي قصرت ... عنه عزائم كسرى وادَّعى عمر

/٦١ ب/ يا أيُّها الملك الممنوع جانبه ... إلا لمسترفدٍ أو من به ضرر

أنت الَّذي ملأ الأقطار نائله ... وبأسه فهو في الحالين ينتظر

وجدت بالمال حتَّى لم تدع أحدًا ... بالشَّرق والغرب إلَّا عنده أثر

وصلت حتَّى تركت الأسد طاويةً ... كأنَّ ليس لها نابٌ ولا ظفر

وقد غدا حيوان البرِّ مصطحبًا ... السَّخل والذِّئب والغزلان والنَّمر

وقد أرحت رسول الله من فكرٍ ... كانت على ولده في الصَّدر تعتكر

<<  <  ج: ص:  >  >>