للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالورد والبلخ والخيريُّ مشرقةٌ ... والبان والطَّلح واللَّبلاب والسَّمر

/٦٢ ب/ والشاهفسرم والكافور والبرم الرُّوميُّ والورد والحوذان والشقر

والنَّرجس الغضُّ والنَّمام قد بهتا ... إلى البنفسج والنِّسرين منبهر

والقبج والصَّعو والدرَّاج راتعةٌ ... والرزخ والوزُّ والطَّاوس والنُّفر

والكمُّ والتَّم والعنّار طائرةٌ ... والبان والصَّقر والشَّاهين والنَّسر

واللَّيث والببر والسِّرحان ضاربةٌ ... والرُّبد والعين والآرام والعفر

والرَّوض والعشب والأنهار جاريةٌ ... والسُّفن والدَّوح والأطيار والغدر

والجنك والدَّفُّ والعيدان ضاربةٌ ... وليس يسمع لا دفٌّ ولا وتر

وكم قيانٍ بها مثل الشُّموس وكم ... حوراء من بعض أوصافٍ لها الحور

وكم نديمٍ بها والكأس في يده ... كأنَّها جمرةٌ في الكفِّ تستعر

وكم بها من رماةٍ لم يطش لهم ... سهمٌ ومن قانصٍ لم تحوه الحفر

من كلِّ ما خلق الله العظيم بها ... في البرِّ والبحر إلّا أنَّها صور

وبركةٍ طفحت عين الحياة بها ... لمَّا استقرَّ لديها أنَّك الخضر

كأنَّها مقلةٌ للحبِّ ناظرةٌ ... يجري بها الماء مطويٌ ومنتشر

دارٌ كباعك ما في طولها قصرٌ ... وعرضها ما به ريعٌ ولا زور

قد حلَّت الأبرج العليا بساحتها ... وما بها من زجاحٍ أنجمٌ زهر

/٦٣ أ/ كأنَّما اسمك فيها درَّةٌ نصبت ... في مفرق التَّاج أو روضٌ به زهر

فانهض وسر واملك الدنيَّا فأنت بها ... أولى وما كلُّ عود ريحه عطر

في جحفلٍ لجبٍ ضاق الفضاء به ... فما لآخره عنده الألى خبر

لو ظلَّ ألفٌ من البلق الجياد به ... وأنشدت ظلّ ................

لو حاربوا الجنَّ ما بالوا بكثرتهم ... ولو رمتهم صروف الدَّهر ما انزجروا

من كلِّ أغلب ما في عينه أحدٌ ... كأنَّه الموت لا يبقي ولا يذر

يرى المنون فيهوي نحوها طمعًا ... في سلبها والمنايا سلبها خطر

يهوون للموت إلَّا فوق فرشهم ... كأنَّ فرشهم عارٌ به اتَّزروا

<<  <  ج: ص:  >  >>