للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنشدني لنفسه ما كتبه إلى معتمد الدين: [من المجتث]

يا من عليه اعتمادي ... في كلِّ حادثٍ خطب

وفي عقيب صلاتي ... أدعو له الله ربِّي

بأن يعيش ويبقى ... ما حجَّ ركبٌ يلبي

فأنت معمتد الدِّين جابرٌ كلَّ قلب

فالعبد يهواك صدقًا ... وظاهر الحال ينبي

/٦٧ أ/ فانظر إليه عساه ... يرتاح من حرِّ كرب

فللزمان اجتياحٌ ... مغرًى بفقرٍ وسلب

فادفع سطاه بجاهٍ ... عن عبدكم لا بعضب

لا زلت ممَّن يرجَّى ... لخادمٍ ومحبِّ

[٤٩٩]

عليُّ بن أبي المكارم بن مسعود بن حمزة المقرئ أبو الحسن الأنصاريُّ، البغداديُّ المولد، الموصليُّ الدار.

مقرّه بمدينة الموصل. وصحب الشيخ أبا الحرم مكي بن ريّان النحوي، وقرأ عليه القرآن الكريم بوجوه القراءات، وأخذ عنه أدبًا ونحوًا.

وهو نعم الرجل دينًا وفضلًا؛ سألته عن ولادته، فقال: ولدت في عاشر رمضان سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة ببغداد.

أنشدني لنفسه ما كتبه إلى الخطيب عبد الله بن عبد المحسن بن عبد الله الموصلي الطوسي: [من الطويل]

سلامٌ من الله العظيم ورحمةٌ ... على خير من أهدي إليه سلامي

أبي الفضل مجد الدِّين واحد عصره ... إمامٍ به يأتمُّ كلُّ إمام

/٦٧ ب/ به يهتدي ذو الغيِّ بعد ضلاله ... ويحظى بأعلى رتبةٍ ومقام

وإنِّي لا أسطيع حصر صفاته ... إذا كان حصر القطر غير مرام

أمولاي إنَّ النَّاس منَّ عليهم ... بسقيا وأشكو من صدًى وأوام

وإن كان عجزي مقعدي ومثبِّطي ... فإنَّ اشتياقي قائدي بزمام

<<  <  ج: ص:  >  >>