للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنَّ فؤادي يستلذُّ بذكركم ... وأنتم مناي سادتي .....

وذكركم شربي الَّذي أرتوي به ... وزادي الَّذي أردي العدا وأحامي

سلامٌ إليكم كلَّما حنَّ عاشقٌ ... وما جنَّ ليلٌ غاسقٌ بظلام

وما لاح نجمٌ يهتدى بضيائه ... وما ناح محزونٌ بنوح حمام

وكتب إليه أبو اسحاق إبراهيم بن عبد الكريم الحنفي -رحمه الله- بهذه الأبيات: [من مجزوء الرمل]

قل لتاج الدِّين وهو المرء بالمعروف يعرف

يا صفيًّا خلته أصفى من الرَّاح وألطف

حاجةٌ ليس لها إلَّاك مخدومٌ يكلَّف

مصحفٌ بدَّله النَّاسخ ما شاء وصحَّف

/٦٨ أ/ فتغمَّده بإصلاحٍ فبالإصلاح يوصف

واتَّخذها منَّةٍ ما حذف الدَّهر مضعَّف

فأجابه أبو الحسن وأنشدنيه: -[من مجزوء الرمل]

إنَّ شمس الدِّين شمسٌ ... لا تراها الشَّمس تكسف

ضوؤها في الظُّهر واللَّيل سواءٌ ليس يسدف

................. ... الموجود حتَّى قيل أسرف

وأريج المسك لولا عرفه ما كان يعرف

هو في الجملة من حسنٍ وإحسانٍ يؤلَّف

نسمٌ راقت ورقَّت ... فهي في ذلك قرقف

جعل المملوك بالحاج الَّذي عزَّ وشرَّف

[٥٠٠]

عليُّ بن محمّد بن بدر بن أبي بكر بن أبي الحسن بن أبي الهيجاء بن سعيد بن سهيل بن حميد بن قحطبة، أبو الحسن الحميديُّ الكرديُّ، المصري المولد والمنشأ.

من أبناء الأمراء، له ديوان شعر ومعظمه ساقط النظم ضعيف /٦٨ ب/ وربّما مرَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>