للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتحمَّل الأعباء ... فاغتدى ... عن ساق سعيٍ في العلاء مشمِّرا

قاضٍ قضى بالعدل في أيَّامه ... فبدا لنا ليل المظالم مقمرا

الله أولاه يدًا من فضله ... وأنا له في العلم حظًا أوفرا

وأمدَّه من جوده بمعونةٍ ... وأذلَّ عزَّة حاسديه وأصغرا

يقظٌ ..................... ... ........... السَّحاب إذا جرى

فإذا وجدت وجدت أحسن مخبرًا ... وإذا رأيت رأيت أحسن ما يرى

وإذا وردت وردت بحرًا سائغًا ... وإذا هززت هززت غصنًا مثمرا

أضحى على الشَّهباء ثاقب رأيه ... أحمى من الشُّهب الشِّداد وأشهرا

عصم العواصم بالعزائم والنُّهى ... فكفى مكافحه الحسام الأبترا

وأزال جيش الشِّرك منه بسطوةٍ ... جاشت فولَّى الشِّرك منها مدبرا

يا أوحد الوزراء في أفعاله ... وأعمَّهم فضلًا وأسمى مفخرا

إن لم تكن يا ابن الأكارم جعفرًا ... ... فقد أجرى بنانك جعفرا

فليغضض الحسَّاد طرفًا عن يدٍ ... بيضاء تعرف بالعوارف أو ترى

/٧٦ أ/ ولتبق بالفعل الجميل فإنَّما ... كبت المعاند بالماثر والثَّرى

وتقبَّل البكر البطينة إنَّها ... نذرت لك المدح الجميل محرَّرا

عمري لقد ذهب الكرام فلا أرى ... إلَّا حديثك في المكارم مؤثرا

فاسلم على مرِّ اللَّيالي ما سرى ... برقٌ وما مرَّ النَّسيم معًنبرًا

وأنشدني لنفسه، وهو مما قاله بحلب المحروسة: [من الطويل]

أجر مدنفًا أنت العليم بحاله ... ورقَّ لمن لم يبق غير خياله

وإن لم تجد فاعطف عليه بموعدٍ ... يعلِّل قلبًا هائمًا بمحاله

ظمئت وهل رشف الثَّنايا يعلُّني ... وهل ظمأي إلَّا لبرد زلاله

وأنحلني حمل الغرام وممرضٌ ... بجفوته من لا أمرُّ بباله

وأعجب شيءٍ أنَّه بخياله ... يضنُّ وأنِّي طامعٌ في وصاله

من التُّرك ترك الوصل أكبر همِّه ... وجفوة خلٍّ من جميل خلاله

<<  <  ج: ص:  >  >>