للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو قلت ردفك ..... ... ... على خصر ناحل

ما في معاني الحسن وصفك كاملٌ ... إلَّا وأنت له محلٌ قابل

فالبان والكثبان والغزلان والقمران فيك مخايل

حاشا صفاتك أن تشبَّه مثلما ... حاشاي ممَّا يبتغيه العاذل

ولئن وصلت ببعض حسنك كلَّ أشواقي فإنِّي بالحقيقة واصل

[٥١٢]

عليُّ بن يوسف بن منصور بن محمدٍ، أبو الحسن الجبليُّ.

من جبلة وهي بلدة بساحل الشام، وهي التي بناها جبلة بن الأيهم الغسّاني. فنسبت إليه. وذكر لي أنه من أولاد جبلة بن الأيهم، وكذلك أهل البلدة بعضهم ينتمي إليه.

وهو فقيه النَّفس؛ سألته عن ولادته فذكر تقديرًا سنة ستمائة.

أنشدني لنفسه: [من الكامل]

/١٣٤ أ/ أخفي الغرام وفي الفؤاد نصول ... من حبِّ بدرٍ ما إليه وصول

رشأ يغار الغصن منه إذا بدا ... يختال هزَّته صبًا وقبول

يصبى قلوب العاشقين بمقلةٍ ... بعد الوصال بها وليس ينيل

فكأنَّه البدر المنير تحبُّه الألحاظ لكن ما إليه سبيل

يا صاحبيَّ ترفَّقا بمتيَّمٍ ... فالحبُّ أضناه جوًى ونحول

كتم الهوى فوشت عليه مدامعٌ ... تهمي على وجناته وتسيل

لا يعرف النَّوم الهنيَّ وصحبه ... بالجزع من وادي الأراك حلول

ما شام برقًا من رسوم ديارهم ... ................. فيميل

فغدا يقول من الصَّبابة والأسى والقلب من حرِّ الفراق عليل:

دع عنك تذكار الأحبَّة وابتهج ... بمديح من هو في العلاء أصيل

أعني ضياء الدِّين ذا الجود الَّذي ... عمَّ الأنام نواله المأمول

<<  <  ج: ص:  >  >>