للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حكاك ... الجوِّ سبقًا إلى العلا ... فجاءك يحكي في تسرُّعه البرقا

/١٣٦ أ/ يباري الرِّياح العاصفات إذا انبرى ... ............................

فيغنيك ما يغنيك عن كلِّ مدحةٍ ... أخو النَّسب الوضاح قد شرَّف الورقا

وما كنت مسبوقًا إلى نيل مطلبٍ ... فننكر أن تحوي مناسيبك السَّبقا

فأنت من الشُّهب الثَّواقب قدرها ... عظيمٌ ولم ترض السَّماء لها الأفقا

نهنِّيك بالأعياد لا بل لها الهنا ... إذا أقبلت تجلو لنا وجهك الطَّلقا

وقال أيضًا: [من الكامل]

من لي بأسمر في تخازر طرفه ... نفثات هاروتٍ وفتك قواضب

بشمائلٍ مثل الشَّمول شهيَّةٍ ... بالجدِّ منه أو بهزل مداعب

عن نبله وقسيِّه مستغنيًا ... بسهام مقلته وقوس الحاجب

وبسمهريِّ قوامه عن ذابلٍ ... أضحى يسدِّده لقلبي الواقب

غلط الَّذي بالبجر قايس وجهه ... والبدر ليس لوجهه بمقارب

رشأ رشيق القدِّ معسول اللَّمى ... ما فيه من عيبٍ يرى للعائب

وكأنَّ غرَّته وطرَّته سنى ... صبحٍ تبلَّج تحت جنح غياهب

وكأنَّ ريقته مروَّق قرقفٍ ... ... فوق شهدٍ ذائب

ولنغمة الأوتار قام يديرها ... راحًا تروَّح بالسُّرور العازب

/١٣٦ ب/ فدعوته يا ساقي الكأس الَّذي ... في فيه مثل مدامةٍ للشَّارب

هلَّا سمحت بها ونحن بجلِّقٍ ... هيهات ما ذاك الزَّمان بايب

حيَّا الحيا تلك الدِّيار فطالما ... قضَّيت أوطاري بها وماربي

ولو استطعت سقيتهنَّ سحائبًا ... بيدي غياث الدِّين بعد سحائب

المنعم الملك الَّذي معروفه المعروف منه ميسَّر للطالب

سمح نداه كلَّ وقتٍ حاضرٌ ... بين الأنام لحاضرٍ ولغائب

يا أيَّها الملك العزيز المرتجى ... والمتَّقى لمواهبٍ ونوائب

كم كربةٍ عنَّا كشفت غطاءها ... وكتائبٍ صبَّحتها بكتائب

<<  <  ج: ص:  >  >>