للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعجاجةٍ أطلعت من بيض الظُّبا ... في ليلها المسود زهر كواكب

وفوارسٍ ترد الوغى فكأنَّها ... أسد الشَّرى تختال فوق شوارب

من كلِّ صافيةٍ تفوت البرق إن ... أرخى العنان لها بنانٌ الرَّاكب

للمسلمين محمَّدٌ كسميّه ... أضحى يسوسهم برأيٍ صائب

فبحلمه وبعدله وببذله ... ردَّ النَّدى والجود ردَّ الغائب

فالله يحيه حياةً رغدةً ... بدوام ملكٍ في علوِّ مراتب

وقال: [من الطويل]

/١٣٧ أ/ برى الله شمس الدِّين في الخلق إنَّه ... فتًى جمعت فيه المحامد مذ نشا

هو الله ذو الفضل العظيم زكا به ... وذلك فضل اللَّه يؤتيه من يشا

وقال: [من الكامل]

هانت عليك تنوخ يا من لم يزل ... ذرب اللِّسان يهيضه الهذيان

هلَّا عففت وقد هجوت محمَّدًا ... عن غصن دوحة مجدها فينان

أو أنَّ في حلبٍ وتطرد باسمه ... بين الأنام قبحت من شيطان

[٥١٤]

عليُّ بن يوسف بن العباس بن أبي بكر بن إبراهيم، أبو الحسن البوهرزيُّ الإربليُّ.

كانت ولادته بمدينة إربل في سنة إحدى وثمانين وخمسمائة. وكان أحد آبائه من بوهرز -قرية من قرايا بغداد-.

وأبو الحسن شيخ قصير أسمر اللون له أشعار دالة على طبع سليم، وفكر في إنشائها صحيح.

أنشدني لنفسه ما كتبه إلى المولى الصاحب شرف الدين أبي البركات -أسعده الله تعالى-: [من البسيط]

وحقِّ فضلك يا مولاي ما انتقضت ... يومًا عهودك في خفضٍ ولا عالي

/١٣٧ ب/ ولا تغيَّرت عن ذاك الولاء لكم ... ولا خلا منكم قلبي ولا بالي

<<  <  ج: ص:  >  >>