للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكيف أنسى أياديك الَّتي سلفت ... إن كان ذاك فلا أبلغت آمالي

[٥١٥]

عليّ بن يعيش بن علي بن يعيش.

[من الكامل]

/١٣٨ أ/ م يلحاني عليك مفنِّدي ... والعاذلون على المحبَّة حسَّدي

يا بدر تمٍّ صرت في حبِّي له ... مثلًا تروح به الرُّواة وتغتدي

كم بالصُّدود تريد قتل متيَّمٍ ... ما خفت فيه عقوبة المتعمَّد

فلقد سللت من اللِّحاظ صوارمًا ... لمَّا خطرت من القوام بأملد

أتركت إلَّا عبرةً مسفوحةً ... وحشًا أقلقلها بأنَّة مكمد

إن كنت تقصد قتلتي فأميتني ... فلقد رضيت وها يدي أن لا تدي

ولربَّ معسول المراشف قدُّه الـ ... ـفتَّان يهزأ بالغصون ....

فالثَّغر منه كالجمان وريقه السَّلسال يغني عن سلافة صرخد

قمرٌ من الأتراك جلَّ تصبُّري ... عنه ....................

قاسٍ وفي عطفيه لين موافقٍ ... صاحٍ وفي جفنيه بطش معربد

ولقد رنا ليخيفني بلحاظه ... فعجبت من قطع الحسام المغمد

فكأنَّ وجنته حديقة جنَّةٍ ... وكأنَّ عارضه اخضرار زبرجد

أسلو هواه ولا وصدق مودَّتي ... وولائي في الملك العزيز محمَّد

ملكٌ يلوح على البريَّة وجهه ... بشرٌ يبشِّرني بنجح المقصد

مستعذبٌ نغم العفاة كأنَّها ... في سمعه نغم الغريض ومعبد

/١٣٧ ب/ يا ابن الألى سنُّوا المكارم والنَّدى ... وتفرَّدوا دون الورى بالسُّؤدد

لله أنت إذا الوغى فهقت دمًا ... والطَّرف يعشى بالقتام الأربد

والبيض يغشى الدَّار عين ظبائها ... والخيل تعثر بالقنا المتقصد

.هناك عن الغياث فإنَّه ... ردَّى الكماة بأسمرٍ ومهنَّد

<<  <  ج: ص:  >  >>