للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكاشف الكربات في يوم الوغى ... والخائض الغمرات غير معرِّد

عقَّاد ألويةٍ يكون لباسها ... هام العدا محلولةً لم تعقد

علم الهدى بحر النَّدى غيث الثَّرى ... ليث الثَّرى .... الورى بدر النَّدي

فعقابه للمعتدي وضياؤه ... للمهتدي ونواله للمجتدي

أغياث دين الله يا من جوده ... أضحى يبخِّل كلَّ بحرٍ منزبد

أيجوز أن أظما ونؤك ماطرٌ ... للمعتفين وديم جودك موردي

ومتى نظرت إليَّ أيسر نظرةٍ ... نلت المنى وبلغت غاية مقصدي

خذها عروسًا لا ترى كفؤًا لها ... من خاطبٍ أحدًا سواك و ...

رقَّت حواشيها وأوجز لفظها ... فترفَّعت عن ظلمةٍ وتعقُّد

ركبت قريب اللَّفظ حتَّى أدركت ... لفصاحةٍ نيل المرام الأبعد

وتنزَّهت أبياتها عن عائبٍ ... لسماعها نيرانه لم تخمد

ووحقَّ أنعمك الجسام فإنَّها ... قسمٌ لغيرك مدحتي لم تقصد

وتهنَّ شهر الصَّوم إنَّك ماجدٌ ... قضَّيته في عفَّةٍ وتهجُّد

والعبد من شوقٍ أتاك مهنِّيًا ... بخلودٍ ملكٍ في الزَّمان مؤَّبد

فبقيت مرفوع اللَّواء مؤيَّدًا ... بالنَّصر في ملكٍ وعيشٍ أرغد

[٥١٦]

/١٨٠ ب/ عليُّ بن محمود بن عليِّ بن علوان بن خليفة بن علوان البزاغيُّ الأنصاريُّ، أبو الحسن.

شيخ كبير السن، رأيته بمحروسة حلب بمجلس القاضي الصدر بهاء الدين أبي محمد بن الخشاب -أيده الله تعالى- في سنة ثمان وثلاثين من فلّاحي قريته؛ عامي جاهل بالعلم والأدب إذا /١٨١ أ/ أنشد لحن في إنشاده وتلعثم. وله طبع في صحة الأوزان، وذوق في عمل الشعر، ولم يقرأ فط شيئًا من العربية بل عنده طرف من علم

<<  <  ج: ص:  >  >>