للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٥٢١]

عليُّ بن هبة الله بن محمّد بن منصور بن عبد الرحمن الخباز الموصليُّ

رجل صعلوك مملق يرتزق بشعره، كثير اللحن، يقيم أوزان الشعر من غير معرقة بالأدب، وربّما قال أبياتًا صالحة.

أنشدني لنفسه يمدح الصاحب الوزير شرف الدين أبا البركات المستوفي –رحمه الله-: [من الرجز]

/١١٤ أ/ خلِّ ملامي في الهوى يا سعد ... ففي فؤادي زفرةٌ ووجدٌ

وفي حشاي والضُّلوع لوعةٌ ... لها إذا جنَّ الظَّلام وقد

فلا لعلويّ النَّسيم إذ سرى ... اهفو ولا قلت مرادي نجد

ولا غقيق الجزع بعد عالج ... ماربى ولا الكثيب الفرد

ولا لغزلان النَّقا وحاجر ... أصبو ولا قلت: صلي ياهند

ولا المطايا الشَّدنيَّات إذا ... أنحلها الإرقال والوخد

لكنَّما أشجان قلبي هاجها ... أيَّام أنس للصِّبا وعهد

بمنزل للقاطنين لم ينزل ... يحسب فيه للتَّصابي برد

من كلِّ غيداء كشمس أشرقت ... هالتها برقعها والعقد

قد يئس المشتاق من وصالها ... عدما وأنَّى للغواني ردُّ

ومن مديحها قوله:

وأين في الأرض وزيرٌ عادلٌ ... تخاف من بأس سطاه الأسد

غير فريد القصر محيي العدل كهف القاصدين ليس عنهٌ بدُّ

أعني الوزير الماجد الحبر الذي ... له على هام السماك مجد

بحرٌ خضمُّ ماله جزر بلى ... لجوده طول الزَّمان مدُّ

/١١٤ ب/ وبدر تمِّ ظهرت أنواره ... على الورى فلاح ذاك السَّعد

حامي حمى الدَّولة قد أنشأها ... حتَّى أستتب حلُّها والعقد

معيد عود الملك غصًّا يانعًا ... من بعدما منه ذوى الأشدُّ

<<  <  ج: ص:  >  >>