فإن كنت تهوى ان أموت فحبَّذا ... وإن كنت تهوى أن أيش فصالح
[٥٣٦]
عمر بن الخضر بن اللّمش بن الدرزمش، أبو حفص الدُّنيسريُّ التركيُّ.
كان يعتني بالطبّ وسماع الحديث، ويتفقه على مذهب الإمام الشافعي –رضي الله عنه- وله شعر حسن في الغزل.
أنشدني أبو القاسم التبريزي، قال: أنشدني عمربن الخضر لنفسه: [من الكامل]
بلغ الغرام به إلى غاياته وتحكَّمت أحكامه في ذاته
صبُّ أصابته الصّبابة في الصَّبا ... قهر أفلم يعطف على صبواته
كلفًا بمن هو في الملاحة واحدٌ ... متفرِّدٌ والحسن بعض صفاته
/١٧٨ ب/ فالبدر مفتقرٌ إلى أنواره ... والغصن مضطرٌ إلى حركاته
والسِّحر من ألحاظه والدُّرُّ من ... ألفاظه والورد من وجناته
يهوى المحبُّ العذل فيه لاسمه ... ويرى اسمه في العذل من لذَّاته
من رام يعرفه فأوَّل لفظه ... معكوسة التَّصحيف من أبياته
وأنشدني أبو الحسين احمد بن الحسن المارديني. قال: أنشدني عمر بن الحضر بن اللمش لنفسه: [من البسيط]
أفدي الَّذين لهم في مهجتي دار ... فهم بها الدَّهر سكَّانٌ وحضَّار
مذ فارقوا لم أزل مضنى الفؤاد بهم ... ومنطقي بهم نثرٌ وأشعار
بي منهم قلقٌ والقلب محترقٌ ... والدمع مستبقٌ في الخدذِ مدرار
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute