للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والجسم في سقم يحكي شبا قلمٍ ... والرُّوح في نقم من حيث ما ساروا

فالعين تطلبهم والقلب يرقبهم ... والبين يحجبهم والدَّهر غدَّار

ساروا على عجل والقلب في وجل ... وفي سويدائهم من مائه نار

لم أنس أنسي بهم أيَّام وصلهم ... وهم على الهجر أعوانٌ وأنصار

ونحن في صفو عبش لا يكدِّره ... من الرَّقيب مقالاتٌ وأكدار

حتى رماني النَّوى منهم بما عجزت ... عنه القوى ورثى لي الأهل الجار

/٩٢ أ/ وأنشدني، قال أنشدني لنفسه: [من الوافر]

تولَّت بهجة الدُّنيا بقوم ... لسوء الحظِّ جاء بهم قران

إذا مارمت علمًا نلت جهدًا ... لديهم حيث يعتبر العيان

وإن حاولت منهم صدق قومٍ ... فكلُّهم إذا حاولت خانوا

كلامهم كلامُ في فؤادي ... فليتهم من الاقطار بانوا

ولد هذا عمر سنة سبعين وخمسمائة، وتوفي سنة عشرين وستمائة بماردين. وكان إليه عمالة وقف الجامع بماردين. وكان طبيبًا فيلسوفا منجمًا، وروى الحديث ورحل في طلب الحديث، وسمع شيئًا كثيرًا. وصنف لدنيسر كتابًا سمّاه: "حلية السريين في خواص الدنيسريين". وصنف كتابًا آخر سماه: "رموز الكنوز في علم النشأة" وسماه علم الحق. وصنّف كتابًا في الحديث سمّاه: "الثمانيات" روى كثيرًا من كتب القراءات. وكان شافعي المذهب.

[٥٣٧]

/٩٢ ب/ عمر بن محمَّد بن عمر بن محمد بن أبي نصرٍ، أبو حفصٍ الفرغانيُّ.

هو من مدينة يقال لها "أندكان" من بلاد فرغانة.

<<  <  ج: ص:  >  >>