للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا تعتقدنَّ فسادًا ... هذا هو غاية الصَّلاح

وأنشدني جعفر بن محمد الخسرسابوري، قال: أنشدني عمر بن محمد الفرغاني لنفسه: [من الرمل]

(أترى يقنيه عن قسوته ... خذُّه الذَّائب من رقَّته)

ويروِّى غلَّة من عاشق ... بالزُّلال العذب من ريقته

ويداوي علَّة من وامق ... من أساراه وفي ربقَّته

(قمرٌ لا فخر للبدر سوى ... أنَّه صيغ على صورته)

يا لطيفًا حيَّرت ألطافه ... قلبي المجبور في غربته

أعط من أهواه ما أهوى له ... من دوام العمر في دولته

وأنل من أشتكى قسوته ... رق تثنيه عن قسوته

وأنشدني القاضي الإمام ابو القاسم عمر بن أبي الحسن الحلبي –أيده الله تعالى- قال: أنشدني أبو حفص الفرغاني لنفسه يتشوق بعض الأخوان: [من الكامل]

الله يعلم أنَّني مشتاق ... شوقًا تضيق له بي الآفاق

/٩٤ أ/ لو رمت أشرح بعضه بصحائفي ... لاستنفد الأقلام والأوراق

أرجو وأحيا بالرَّجاء تلافيًا ... ما تنطفي إلا به الأشواق

لازلتم للمكرمات شموسها ... حتَّى يدوم بكم لها الإشراق

وعليكم مني تحايا عاشق ... ما يقتدي إلاَّ به العشَّاق

وله وقد دخل عليه محمد بن الرفاعي، فصبّحه، وكان مساءًا غلطًا، فقال ارتجالاً: [من الطويل]

أتاني مساءً نور عيني ونزهتي ... ففرَّج عنِّي كربتي وأزاحا

فصبحته عند المساء لأنّه ... بطلعته ردَّ المساء صباحا

وقال أيضًا: [من الكامل]

<<  <  ج: ص:  >  >>