أسقيت بالمبعد يا مسعدي ... بالقرب إن آثرت إسعادي
خوفي من الحسَّاد أن يشمتوا ... لا تشمتن بالله حسَّادي
أصبحت من مرضاك أرضى بأن ... تصبح يومًا بعض عوَّادي
فديت من أصبح في أسره ... وليس لي من أسره فادي
ودِّي أن أحظى بتقريبه ... وودُّه طردي وأبعادي
وحضر في سماع، فأنشد المغني: [من السريع]
نديمتي جاريتي ساقيه ... ونزهتي ساقيةٌ جاريه
فسئل إجازته، فقال مرتجلاً: [من السريع]
في روضة أبهج أقطارها ... أزهارها الزَّاهرة الزَّاهيه
وجنَّةٌ زيَّن أشجارها ... ثمارها السانعة الدَّانيه
شائدة أركان عيشي بها ... ألحان أطيار بها شاديه
راضيةٌ شاركةلإ ربَّها ... ساكنها في عيشة راضيه
/٩٦ ب/ ماضيةٌ أحكام أخوائها ... بالسَّعي في أيَّامها الماضيه
قاضيةٌ أن ليس يقضى على ... من حلَّ فيها أبدًا قاضية
وأنشده الأمير شمس الدين تابكين –حين ودّعه بالبصرة- البيتين الأخرين، فقال مجيزًا لهما: [من الوافر]
بنفسي من .... سيأتي .... في ملكه .... عناني
وبشرني بشاشته ضحّى ... وبلَّغني بلاغته الأماني
فريدٌ في الفصاحة والبيان ... وحيد ماله في النَّاس ثاني
يبدِّد جوده بدر العطايا ... وينظم لفظه درَّ المعاني
توحده بأنواع المعاني ... عنان .......................
وبدَّل بالسرور مقيم غمَّي ... وخوفي من زماني بالأماني
فشكر عطائه ......... ... ونشر ثنائه قد صار شاني
وكنت أعظِّم الأخبار عنه ... فصغَّر ما سمعت به عياني
... عنه وقلبي ... أسسير هواه في معناه عاني