للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وودَّعني وأودعني غرامًا ... يقصِّر عن حكايته لساني

وأنشدني وقد أزف التنائي ... وحار بغربها شمس التَّداني

/٩٧ أ/ أودعكم وأودعكم جناني ... وأنثر ادمعي نثر الجمان

وإتَّي لا أطيق لكم فراقًا ... ولكن هكذا حكم الزَّمان

وقال، وكتب بها إلى الملك العظيم مظفر الدين –صاحب إربل- مصدر شفاعة لبعض الاخوان: [من الخفيف]

يسأل الله خاضعًا في سؤاله ... مخلصًا في دعائه وأبتهاله

رافعًا كفَّ ذلَّة وخضوع ... وإنكسار إلى جناب جلاله

أن يلقِّي مظفَّر الدِّين في الدِّين ودنياه منتهى ىماله

المليك الَّذي الملوك جميعًا ... من مماليكه وبعض عياله

ويوقِّيه ما يخاف ويخشى .. من أذاه في حاله وماله

ويجازيه عن جميع مساعيه لمرضاته جزيل نواله

وبرقِّيه من منازل زلفاه ذراها مع النَّبي وآله

وقال وهو صدر كتاب، كتبه شفاعة في حق بعض أصدقائه: -[من الرمل]

/٩٧ ب/ ...... أيَّامًا مضت ... ولا حكام المنى فيما مضى

ولياليها التَّي .... ... من تكاليف الحياة الغرضا

في اجتماع لسماع نشره ... ينشر الموتى ويشفي المرضا

ما وجدنا مذ فقدنا .... ... عن لذيذ العيش فيه عوضًا

وسقى دارًا سقانًا أهلها ... من مراضي الله كاسات الرَّضا

وأرانا بعد يوم أسود ... بالنَّوى للقرب يومًا أبيضا

وحسامًا للمنى أغمده البين بالوصل المهنَّا المنتضى

وقال في العيد: [من السريع]

قد ذهب الغمُّ وجاء السُّرور ... وأقبل الكأس علينا يدور

كأسًا كست .... ... من بعد ثوب الغم ثوب الشُّرور

إذا جلوها في ظلام الدَّجى ... كانت لهم فيه ضياء ونور

<<  <  ج: ص:  >  >>