للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأجعل مالي دون عرضي وقاية ... ولو لم يغادر ذاك عندي درهما

وأسلك آثار الألى اكتسبوا العلا ... وحازوا خلال المجد ممَّن تقدمَّما

أولئك قومي المنعمون أولو النَّهى ... بنو عامر فاسأل بهم كي تعلَّما

إذا ما دعوا عند النَّوائب إن دجت ... أناروا بكشف الخطب ما كان أظلما

وإن جلسوا في مجلس الحكم خلتهم ... بدور ظلامٍ والخلائق أنجما

وإن هم ترقَّوا منبرًا لخطابة ... فأفصح من يومًا بوعظ تكلَّما

وإن أخذوا أقلامهم لكتابة ... فأحسن من وشَّى الطروس ونمنما

/٢٠٥ أ/ بأقوالهم قد أوضح الدِّين واغتدى ... بأحكامهم علم الشَّريعة محكما

دعاؤهم يجلو الشَّدائد إن عرت ... وينزل قطر الماء من أفق السَّما

وقائله يا أبن العديم إلى متى ... تجود بما تحوي ستصبح معدما

فقلت لها: ‘نِّي إليك فإنَّني ... رأيت خيار النَّاس من كان منعمًا

أبي اللؤم لي أصلٌ كريم وأسرةٌ ... عقيليةٌ سنُّوا النّضدى والتكرُّما

وقال أيضًا: -[من البسيط]

قل للوزير أدام الله دولته ... ولا تخطَّت بسوء نحوه قدم

يا أيها الصَّاحب الميمون طائرة ... ومن أياديه لا تحصى ولا النَّعم

بقيت للدولة الغرَّاء تحرسها ... بحسن رأيك يا من فضله ديم

ملكت رقَّ الرَّعايا بالجميل فقد ... أضحوا عبيدك إن عزُّوا وإن عظموا

والله لو أنفقت كفَّاك ما ملكت ... لما مللتهم بالبر .....

لكن ..... انلار غادرهم ... بطول عمرك إذ يدعون ربَّهم

يدعونه بأبتها لا يغادره ... إلاَّ التَّضرُّع والأغخبات ليلهم

أبردت منها قلوبًا طالما احترقت بظلمه وانبعاث الشرِّ نحوهم

أرسلت نحو قفاه أسهمًا خضعت ... بالقول منك لها الأذقان والقمم

/٢٠٥ ب/ تكاد تفعل في أرجاء هامته ... من المذلة ما لا يفعل الأدم

أحرقت بالخائن الزنديق فانشرحت ... لك الصدور فلا غلٌ ولا سقم

تثنى عليك بما اوليته حلبٌ ... ويثربٌ وكذا البَّطحاء والحرم

كذاك يثنى رسول الله والملأ الأعلى عليك به والدِّين والكرم

<<  <  ج: ص:  >  >>