قدم حجَّة الدِّين الإمام على الورى ... تنيل النَّدى جوداً وتصلي العدا الجمرا
ولازلت للعافين مأوى وملجأ ... نزيل بك البأساء والضُّر والفقرا
[٥٤٤]
عمر بن إسحاق بن هبة الله بن صدّيق بن محمود بن صالحٍ، المعروف بابن قاضي خلاط.
وقد تقدّم شعر أبيه وأخيه وكانت ولادته بخلاط في ليلة السادس من شعبان في سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.
وانتقل مع أبيه وأخيه إلى مدينة إربل، ثم سافر عنها بعد موت أبيه في سنة سبع عشرة وستمائة إلى بلاد الشام؛ ثم نزل دمشق خدم أميرًا /٢٠٨ ب/ بها، يعرف بكريم الدين إبراهيم. ثم خدم بعده الملك الصالح عماد الدين أبا الفداء إسماعيل بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد بن أيوب بن شاذي صاحب دمشق.
لقيته بحلب المحروسة بخانقاة القصر يوم السبت العشرين من جمادى من شهر رمضان سنة سبع وثلاثين وستمائة، وقد رودها رسولاً من قبل الملك الصالح مخدومة.
وهو شاب جميل حسن المنظر فاخر الملبوس، متزيٍ الاكراد؛ شعره