ما أكثر النَّاس حسنًا ... أقلُّهم أنت حسنا
/٢٠٩ ب/ ردَّ الرُّقاد لعلَّ .. الخيال يطرق وهنا
إلى متى ذا التَّجافي ... جد بالتَّلاقي وصلنا
وقال أيضًا وأنشدنيه: [من الكامل]
سحرته ألحاظ الحسان كما ترى ... وغذته البان الهوى فتحيَّرا
وغدا يصوب لذكر نَّجد دمعة ... فلأجل ذلك ما جرى إلاَّّ جرى
يا طرف دع شكوى السُّهاد جهالة ... أنت الَّذي في بحره غرق الكرى
وأنا الَّذي أصبحت أنزح ماءه ... أبغي الغريق به وها أنا لا أرى
تشكو وأنت .... أسباب الهوى ... حتى .... بها العذاب الأكبرا
ماكنت من خلدي لرائعة النَّوى ... قبل الحمام .... ومصوَّرا
فدنا بها زمن أساء ولم يكن ... من قبلها بنوى الأحبَّة أنذرا
وأبادني ببعاد أهيف خدُّه ... كالورد أزهر فوق غصن أزهرا
فسرى الفؤاد وما أقام وحبُّه ... بين الجوانح قد أقام وما سرى
وقال أيضًا وأنشدنيه: -[من الكامل]
ومهفهف رطب المعاطف ناعم ... عذب المراشف طيِّب الأنفاس
جمع المحاسن وجهه فكأنَّما ... هو روضةٌ راقت على .....
/٢١٠ أ/ فالنَّرجس الطَّرف المضاعف ... لوعتي واقاعها ثغر جنى ...
والخدُّ يبدو محدقًا بعذاره ... كالورد حفَّ به جنيُّ الآس
سبحان من أنشاه من إحسانه ... حسنًا فأصبح فتنة للناس
[٥٤٥]
عمر بن عبد الله، أبو حفص، الأنصاريُّ الواسطيُّ الفقيه.
نزل بغداد وتفقه على مذهب الإمام الشافعي –رضي الله عنه- وصار معيدًا له؛ وله شعر رقيق.
أنشدني زين الدين أبو الفضل صدقة بن أبي إليه الشيرازي، قال: أنشدني عمر الأنصاري لنفسه: [من الطويل]