أواخر أشواقي إليك أوائل ... وسائل دمعي لي إليك رسائل
وأيسر ما .... منك ..... قاتل ... من الوجد والدَّاء الذي لا يزايل
وأسدُّ عن التَّعدال سمعي وإن دعا ... غرامٌ فمغري بالإجابة مائل
وفي مذهب العشَّاق أنَّ أبن صبوة ... سلى كان فيما أدَّعى وهو جاهل
وما أنا ممَّن يردع العذل قلبه ... على كل حال فلتكفَّ العواذل
رضيت بقتل في هواك وراق لي ... وأحلى الهوى للصبِّ ما هو قاتل
/٢١٠ ب/ لعمري لولا أن أؤمِّل أنَّه ... إذا مرَّ عام جاء بالوصل قابل
لغارقت النَّفس الحياة وأصبحت ... تنوح عليها النَّائحات الثّ واكل
ولولا سقام الجفن لم يلف مسقمٌ ... ولولا نحول الخصر لم يلف ناحل
قطعت حبال الوصل لا عن جزيرة ... وما النَّاس إلاَّ قاطعٌ ومواصل
فهلاَّ بعثت الطيف في سنة الكرى ... لعلي أرى بعض الذس أنا أمل
فإنَّ الكرى في طرف كلِّ مسهَّد ... لكلِّ خيال من حبيب حبائل
وهل عاذلٌ إذا حلّ عاقلاً ... ولم تقتنصه باللِّحاظ العقائل
بواد بواد كالشُّموس بأعين ... إذا ما رنت لم تحم منها المعاقل
رشقن بنبل السِّحر منَّا مقاتلاً ... فما جاوزت تلك النبال المقاتل
فمن كان يروي السِّحر عن أرض بابل ... فعن هذه الألحاظ ترويه بابل
[٥٤٦]
عمر بن أبي بكر بن يحيى، أبو حفص البغداديُّ
حفظ كتاب الله –تعالى- ببغداد، وسمع الحديث على جماعة من شيوخها منهم؛ أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة، وأبو الرِّضا بن العودي وغيرهما؛ وله /٢١١ أ/ إجازة من أبي الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي وغيره من أصحاب الحديث.
خرج من بغداد لضائقة لحقته متوجهًا إلى محروسة إربل، فنزل بدار حديثها المظفرية؛ وسمع حديثًا كثيرًا على شيخنا أبي الخير بن أبي المعمر التبريزي المحدّث وتولى بها الإمامة، يصلّي بجماعتها الصلوات الخمس. رأيته بها وهو شيخ كثير