للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشدني قوله فيه أيضًا: [من الطويل]

وعاجي جسم نقَّط المسك جسمه ... كصبح عليه للدُّجَّنة آثار

/٢١٩ ب/ مسدَّس شكل فيه ضرُّ وراحةٌ ... تصرِّفه فينا .. أقدار

فلا تتعدَّى ما يقول وإن جنى ... علينا وعقبى ما نسرُّ به النَّار

وأنشدني أيضًا لنفسه فيه: [من مجزوء الكامل]

جيشان من زنج وروم ذا على هذا يصول

يتجاولان ولا يطل دمٌ غيرهما القتيل

وأنشدني لنفسه ما كتبه إلى بعض أصدقائه: [من البسيط]

أبلغ محمَّد عنِّي إن مررت به ... قضيَّة تقلق الأحشاء مشتهره

أشكو إليك رعاك الله حادثة ... يشبُّ منها لظى في النَّفس مستعره

ما بال عثمان ينهى عامدًا عمرًا ... أن يستظلَّ وتحنو فوقه الشَّجره

يسطو عليه وينهاه ويزجره ... كأنَّه لم يكن من جملة العشره

وقال أيضًا وأنشدنيه لنفسه: [من الكامل]

لم يفضل القدماء فيما ألَّفوا .. إلاَّ مؤلَّف درَّة التَّفصار

ما شئت من معنى بديع رائق ... فيها ومن مستحسن الأشعار

فكأنني لمَّا أطالغ .... ... منها ومن مستحسن الأشعار

فكأنَّني لما أطالع .... ... منها أشاهد سائر الأمصار

/٢٢٠ أ/ ولئن تقدَّمه أناس قبله ... وتفطَّنوا في ذلك المضمار

فله الفضيلة حيث جاء بمائه ... لم يشعروا من صحَّة الآثار

لولا اللَّجين وما يساوي لم يبن ... للنَّاظرين فضيلة الدِّينار

[٥٥٢]

عمر بن إبراهيم بن مسعود بن محمد بن إبراهيم، أبو حفصٍ الإربليُّ، ينعت بالخال.

وهو من بيت الشيخ الذس كانوا رؤساء إربل ومشايخها، وإليهم الرئاسة بإربل.

<<  <  ج: ص:  >  >>