للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جعل الله نجم سورك محفوفًا بعزَّ يسير في الخافقين وأنشدني لنفسه، وقد نزل بقرية تعرف بأم عبيدة من أعمال واسط، وهي التي فيها بيت الرفاعي مشايخ هذه القرية يخاطب شيخها الزاهد أحمد الرفاعي:

[من الكامل]

يا شيخ أحمد إنَّني متمسكٌ ... بكم وأنتم في البريَّة سادتي

ما جئت من أقصى الشَّام إليكم .. إلاَّ لاحظي في غد بالجنَّة

وأطوف من حول الضَّريح تطوُّعًا ... وأعفر أطراف الرَّواق بوجنتي

تالله لولا صبيةٌ خلفتهم ... بالشَّام بيكون الغداة لغيبتي

/٢٢١ ب/ جاورت أمَّ عبيدة وسكنتها ... فلعلَّ فيها أن تكون منيَّتي

ما كنت أخشى من زفير جهنَّم ... وبنو الرِّفاعي في القيامة عدَّتي

وأنشدني لنفسه، وقد نزل بالهرث –من أعمال واسط- وكان في خدمة الأمير ركن الدين أبي شجاع –حفظه الله- كتب إليه يشكو من البراغيث: -[الكامل]

أشكو إليك من البراغيث الَّتي ... بالهرث قد أكلت جميع جوارحي

فكأنَّهم فقراء أمِّ عبيدة ... يتراقصون على الفراش بطائحي

وأم عبيدة مجاورة الهرث وبها بيت الرفاعي المشايخ، وبها الفقراء ومذهبهم الرقص إلى عالي.

وأنشدني أيضًا لنفسه، وقد فارق الأمير ركن الدين من حلب ونزل دمشق لسبب جرى بينه وبين عمّه داود بن مسعود: -[من المنسرح]

يا أيُّها الملك الَّذي يده ... تعرف بالسَّمهريِّ والجود

/٢٢٢ أ/ غلامك الخال لم يدع حلبًا ... إلاَّ لخوف من خيث داود

داود ما بين .... نكٌ ... يرمى خصامًا وبين عنقود

لا تهجبوا إن أذاع سركم ... نقل حديث وإبن مسعود

<<  <  ج: ص:  >  >>