عيسى بن عبد العزيز بن يللبخت البردكيُّ، خطيب الجامع بمراكش، أبو موسى الجزليَّ.
منسوب إلى قبيلة من البربر مشهورة تسمى "جزولة" أصلها بين الكاف والقاف فعربها الكتاب، وكتبوها بالجيم.
/٢٣٠ أ/ من أهل مراكش.
الشيخ الأديب النحوي الفقيه الخطيب.
رحل إلى مصر وأدرك أبا محمد عبد الله بن بري النحوي، وقرأ عليه أصول أبي بكر بن السراج، وقرأ على أبي منصور ظافر بن الحسين المالكي المصري كتابًا في أصول الدين، فنال عندهم حظوة، وتقبلوه وحسن موقعه عندهم، وقاسى مدة إقامته بمصر ضرًا من الفقر والفاقة، ولم يدخل في مدرسة.
وكان يخرج إلى الضياع فيحصل ما يقوم بنفقته، وهو غاية من القلة وضيق المعيشة، ثم رجع إلى المغرب فقيرًا مدقعًا فوصل إلى المرية وغيرها من البلاد. وصاحب ابني عبد المؤمن المستولين على تلك البلاد، فنال عندهم حظوة، وتقبوله وحسن وموقعه عندهم، فتمشت احواله معهم، واكتسب رزقًا متوافرًا من صحبتهم.