للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٥٥٧]

عيسى بن المعلَّى بن مسلمة، أبو إبراهيم الرافقيُّ.

الشيخ الأديب الفاضل النحويُّ.

كان له مكتب قد فتحه يعلم فيه الصبيان الخط، ويؤدبهم بالعربية والأدب، وله عدّة تصانيف منها "تبيين الغموض في علم العروض"، وكتاب "المنتخب من لغة العرب"، وكتاب "الجامع في شرح الكافي في معرفة القوافي"، وكتاب "تحفة المجالس وغبطة النديم والمؤانس" ألّفه للملك الظاهر صاحب حلب عمله على ألسنة الشعراء المتقدمين. /٢٣١ ب/ ومن ذكر من الفتيان والقيان المجيدين، وكتاب "الإقناع في الرسائل" وصنّف في النّحو كتابًا لطيفًا سماه "المعونة" وشرحه بكتاب آخر سماه "القرينة في شرح كتاب المعونة".

وكانت وفات ليلة الجمعة ثالث ربيع الآخر من سنة خمس وستمائة، وصار ديوان شعره في مجلدتين كبيرتين، مشروحًا افتتحه بخطبة من إنشائه، ورتبة أبوابًا يشتمل على ستة أبوب "باب في المديح والاتفحارات"، "باب في الزهديات والمسائل الفقهية والأحاجي النحوية"، "باب في ... الصلات"، "باب في الاعتذارات والشكر على ابتداء الحسنات"، "باب التشوقات وما يكتب في المراسلات"، "باب المودات في الآداب والمعاني المختلفات"، "باب في الاحاجي وما فيه من اللغز والأحاجي".

ولم يكن شعره رقيقًا مطبوعًا بل مرذولاً ظاهر التعجرف، بادي الركاكة لكثرة ما يستعمل فيه من الألفاظ الحوشية تبنى عليه الرثاثة. وكان خبيرًا باللغة العربية، عالمًا بأخبار العرب وأمثالها ووقائعها، ذا فضائل جمّة /٢٣٢ أ/ وداب كثيرة وعلم واسع.

<<  <  ج: ص:  >  >>