ومن شعره ما كتبه إلى صديق له، يعتذر إليه من انقطاعه عن عيادته:
[من المتقارب]
أعيذك من ألم حادث ... يكون لجسمك يومًا مهيضًا
ولازلت عمرك في صحَّة ... تنال الثَّناء الطَّويل العريضا
وليس انقطاعي عن أن أراك إلاَّ كمن لا يودُّ الفروضا
بلى إنَّ قومًا ما رأوا قبلنا ... بأن لا يعود مريضٌ مريضا
وقال في غلام أزرق: [من المتقارب]
لقد لامني في هوى اغيد ... أناسٌ لمعناه ما حقَّقوا
وقالوا: بمقلته زرقةٌ ... فذَّمُّوه عندي ولم يصدقوا
وهل يبلغ المشرفيُّ مرادًا وما متنه أزرق
ومن ثقة الماء إن قيل فيه أزرق في لونه مشرق
ولون السَّماء إذا كان في العيون فمن حقِّها تعشق
فلست أبالي بلوم الأنام ... ولو أرعدوا فيه أو أبرقوا
وقال في غلام ضرير: [من البسيط]
قالوا: عشقت ضريرًا قلت: ويحكم ... لا تعذلوني على عشق الأضرَّاء
/٢٣٢ ب/ لو كان ببصر لم آمن ملالته ... قربي ودان يرى رأيًا سوى رائي
ماذا انتفاعي بعينية وفي فمه ... ووجنتيه دواءٌ لي من الدَّاء
وقال: [من المجتث]
قل للأحبَّة ها قد ... جئنا فهل تقبلونا
يا هاجرينا إلى كم ... يكون ما تعدونا
يا واجدين علينا ... ما آن أن ترحمونا
جئنا نحاول قربًا ... منكم فلا تبعدونا
وقد وقفنا على بابكم فلا تطردونا
ما ترحممون كئبًا ... بحكبّكم مفتونا
وقوله أيضًا: [من الطويل]